صدح بالذكر بصوتٍ شجي وعطرت خطاه دروب جدة الطيبة، حيث سعى داعيًا للخير بنيةٍ خالصة لرفع راية العلم النافع ورسالة الإسلام الراقية. كان شيخًا ورعًا ذا شغف لتلقي علوم التلاوة وتحصيل العلم دونما كلل، حتى تجاوز حدود المملكة وبلغ أصقاعًا كثيرة من العالم. لازم كبار القراء وأخذ عنهم وبرع في التلقين كما تشرف بالأخذ عن الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى. إنه أيقونة العلم وحامل رايته الشيخ هيثم بن شنيف بن رداد الجدعاني المولود بجدة في 8/7/1399 والناشئ على ثراها المعطر. تتلمذ على كبار شيوخها ووعاظها وانتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم. عاش حياة العارفين وعني بدراسة كتاب الله المطهر إلى أن أتقن أسراره وتفنن في أداء أعذب التلاوات. كانت له زوجتان ورزق بخمسة من الأبناء هم: محمد، ومهند، وأسامة، وعمر، والابنة يسرا، وقد اعتلى منبر مسجد نور الرحمن بحي السلامة إمامًا وخطيبًا بمحافظة جدة حتى وافته المنية.